Tuesday, April 25, 2017

النووي الايراني مرة أخرى

تنفس البعض الصعداء بعد الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه بين دول مجموعة 5+1 و بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في اواسط تموز 2015، ظنا منهم من إنه قد حسم أمر الجانب العسکري المشبوه من البرنامج النووي ولم يعد هناك من خطر يهدد دول المنطقة و العالم، لکن الاحداث و التطورات اللاحقة قد أثبتت و بکل وضوح من إن هذا البعض وکل من کان له هکذا تصور، انما يلهثون خلف سراب بقيعة.
الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه خلال عهد الرئيس الامريکي السابق اوباما و الذي مارس سياسة شبه مائعة تجاه إيران و غض النظر عن الکثير من خروقاتها و ممارساتها غير المقبولة إيرانيا و إقليميا، کان واضحا منذ البداية من إن الصيغة التي تم التوصل إليها کانت بالسياق و الاسلوب الذي يتوافق الى حد ما مع رغبات و رٶى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ذلك إن الاخير کان قد تم إجباره على الجلوس الى طاولة المفاوضات النووية و لم تکن بيديه أية خيارات أو بدائل لکي يلعب بها مع مفاوضيه، ولذلك وبحس زعيمة المقاومة الايرانية، مريم رجوي، کان بالامکان حسم أمر الملف النووي الايراني بجلسة واحدة لأن النظام کان بأضعف حالاته و لم يکن بوسعه أن يناور أو يحايل و يلتف على الامور.
البرنامج النووي الايراني الذي عاد للأضواء مجددا بعد الشکوك الکثيرة التي أثيرت و تثار حول نوايا النظام و مساعيه السرية، لايزال بنظر المراقبين و المحللين السياسيين المعنيين بالاوضاع الايرانية، يشکل خطرا و تهديدا قائما، خصوصا وان هناك الکثير من الضبابية تجاه نوايا طهران ازاء إلتزاماتها تجاه بنود الاتفاق، ولکن و کما کانت منظمة مجاهدي خلق سباقة في عام 2002، لتعلن الجوانب السرية المشبوهة من البرنامج النووي فتحدث بذلك ضجة أثبتت للمجتمع الدولي من إنه کان في غفلة عما يعمل و يخطط له هذا النظام في الخفاء، واليوم تعود منظمة مجاهدي خلق بنفسه لکي تکشف من خلال معلومات موثوقة حصلت عليها شبکاتها العاملة داخل إيران من إن هيكلية مؤسسة التخطيط أو بتعبير آخر فان العقل المدبر لمشروع القنبلة النووية لنظام الملالي والتي هي المسؤولة عن التخطيط للقنبلة النووية، بقت على حالها بعد الاتفاق النووي المعروف بالاتفاق الشامل المشترك، وهذه المؤسسة تواصل نشاطاتها على قدم وساق حيث تبين لحد الآن أن نشاطاتها توسعت في بعض المجالات.

No comments:

Post a Comment