Thursday, June 15, 2017

غربان طهران

http://al-seyassah.com/%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86/


الدكتور عبدالرحمن قاسملو، الدكتور سعيد شرفكندي، الدكتور كاظم رجوي، حسين نقدي، أربعة معارضين إيرانيين بارزين تم اغتيالهم في وضح النهار من قبل جواسيس ورجال مخابرات الجمهورية الاسلامية الايرانية في فيينا وبرلين وجنيف، ومع إن كل الادلة والشواهد كانت كافية لإدانة طهران على ما ارتكبته، إلا إن السياسة والاقتصاد والمصالح تشابكت معا ليتم وضع هذه الجرائم الاربعة والكثير من الجرائم الاخرى على الرف حتى إشعار آخر. للجمهورية الاسلامية الايرانية خصائص ومميزات كثيرة ومختلفة، لكن من أهم خصائصها حساسيتها المفرطة لأي نوع من المعارضة خارج السياق والاتجاه الذي لا يتلائم مع الفكر والاتجاه الديني لها، بل وإن اعتبارها لكل معارض بأنه “محارب ضد الله”، يعني هدر دمه، والانكى من ذلك، إن السلطات الايرانية ينفذ صبرها في الكثير من الاحيان عندما تجد أن هناك ناساً يفكرون ويفسرون بطريقة تختلف الى حد ما مع فكر وتوجه النظام، فتبادر الى تصفية من تراهم مشاريع مستقبلية للمعارضة بدم بارد، كما جرى في بداية العقد التاسع من الالفية الماضية في ما عرف وقتها بالجرائم المتسلسلة التي طالت أدباء ومفكرين وفنانين ووجوهاً اجتماعية لا لشيء غير انها لا تغرد كما يغرد النظام! طوال الاعوام الماضية، دأب القادة والمسؤولون الايرانيون على التأكيد بإصرار من إن منظمة “مجاهدي خلق” لم يعد لها من دور وتأثير وإنها صارت شيئاً من الماضي، وهذا التصور قد وجد طريقه للأسف الى الكثير من الاوساط السياسية والاعلامية العربية من دون أن تنتبه الى خيوط اللعبة الماكرة التي تقوم بها طهران لتضرب أكثر من هدف برمية واحدة، ذلك إنه وفي الوقت الذي كان هؤلاء القادة والمسؤولون يؤكدون على انتهاء منظمة “مجاهدي خلق” بالنسبة لهم فإن جواسيس إيرانيين في المانيا وفرنسا والنمسا كانوا منهمكين بالتجسس على نشاطات وتحركات منظمة “مجاهدي خلق” وتم القاء القبض على عدد منهم بالجرم المشهود في المانيا تحديدا كما حصل عندما قام مكتب الادعاء العام الالماني بتوجيه تهما بالتجسس ضد إيرانيين اثنين لتجسسهما على أعضاء منظمة “مجاهدي خلق” في الخارج في العام 2016، وقد أشار الادعاء العام للشخصين بأسماء رمزية هي ميثم ب. “31 عاما” وسعيد ر. “33 عاما”، ولم يكشف الاسمان الكاملان للرجلين تمشيا مع قواعد الخصوصية الألمانية. - See more at: http://al-seyassah.com/%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86/#sthash.Tj15FBBQ.dpuf

No comments:

Post a Comment