Sunday, June 25, 2017

نحو تقوية الحضور العربي الاسلامي في تجمع المقاومة الايرانية

لم يعد هناك من شك بخصوص الدور الايجابي للمقاومة الايرانية تجاه العالمين العربي و الاسلامي من حيث التحذير من المخططات و النشاطات المريبة لنظام الجمهورية  الايرانية ضدهما، خصوصا وإن المقاومة الايرانية قد کانت دائما تستبق الاحداث و التطورات و تقدم تحذيراتها من أجل تنوير الرأي العام العربي و الاسلامي و توعيته ضد دور هذا النظام المشبوه.
نظام الجمهورية الايرانية الذي کان يهدف الى جعل هوة بين المقاومة الايرانية و العالمين العربي و الاسلامي و يقف ضد أي تقرب او تعاون او تنسيق بينهما، صار الجميع يعرفون هدف طهران من وراء ذلك، حيث إنها کانت تسعى من أجل الحيلولة دون ذلك لأنها کانت تعرف بأن المقاومة الايرانية سوف تبادر الى فضح النظام الايراني و کشف مخططاته ضدهما.
التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية و التي کانت مناسبة بالغة الاهمية من أجل تسليط الاضواء على المخططات و النوايا المشبوهة و الخبيثة للنظام الايراني و التي تستهدف زعزعة الامن و النظام في المنطقة بحيث تتاح الفرصة اللازمة من أجل فرض هيمنته و نفوذه على بلدان المنطقة کما يحذث الان في العراق و سوريا و اليمن و لبنان، ومع إن المقاومة الايرانية قد عملت کل مابوسعها من أجل تقوية و تکثيف الحضورين العربي و الاسلامي في هذه التجمعات الهامة، لکن و لأسباب مختلفة کان هناك نوع من التحفظ و التردد في المشارکة بهذه التجمعات من خلال التأثر السلبي بدعايات و مزاعم و إشاعات النظام الايراني، غير إنه ومع مرور الايام و تأکد الدول العربية و الاسلامية من النوايا الصادقة الطيبة للمقاومة الايرانية و مصداقيتها الکاملة في کل ماطرحته من جانب، و إفتضاح الدور المشبوه للنظام في دول المنطقة، فإن العديد من الدول بدأت تفکر بسياق و إتجاه مغاير لذلك الذي يفکر و يرغب فيه النظام الايراني، ومن هنا، فإنه ومنذ عام 2012، بدأ الحضورين العربي و الاسلامي يزدادان أکثر فأکثر عاما بعد عام حتى بلغ في العام الماضي2016، ذروته و أثار جنون النظام الى أبعد حد.
التجمع السنوي القادم المزمع عقده في الاول من تموز2017، في باريس، من المهم جدا بالنسبة للدول العربية و الاسلامية أن تعمل کل مابوسعها من أجل زيادة و تقوية الحضور العربي و الاسلامي فيه و جعله بمستوى المرحلة و بمستوى الخطر و التحدي الذي يفرضه النظام الايراني على العالمين العربي و الاسلامي، وإن تقوية و زيادة هذا الحضور أمر يخدم مصلحة شعوب و بلدان العالمين العربي و الاسلامي قبل أي شئ، بالاضافة الى إنه 
يهدف أيضا الى تقوية العلاقات بين الشعب الايراني و الشعوب العربية و الاسلامية التي أضر بها النظام کثيرا طوال أکثر من 37 عاما.

No comments:

Post a Comment